الجمعة، 4 مارس 2011

أحمد شفيق ... ضميري بينأح علي

السيد الفاضل أحمد شفيق ... هذ ليس تراجعا عن موقفي المطالب بإقالة حكومتك ولكن ...


- حينما توليت المنصب تفائلنا بك جميعا وأعجبنا بالبلوفر جميعا ولكن الخطأ هو التوقيت الذي توليت فيه ... ربما لو كنت أتيت في مرحلة أخري (تالية) لكنت إستمريت فترة أطول

- ربما خطأك الوحيد هو إرتباطك بنظام مبارك ... فمن الواضح ولا نستطيع أن ننكر أنك رجل عملي مثقف ولكن حظك العاثر أوقعك وسط نظام فاسد بالكامل وفي مرحلة من أصعب مراحل مصر (مرحلة إنعدام الثقة) ، وكان المطلوب منك هو إعادتها لشعب فقدها بشدة علي مر أكثر من 30 عاما

- كان دورك هو تنفيذ مطالب شعب خطي أول خطوات الديموقراطية و الحرية التي طالما حرم منهما ، فهو الان يتخبط ويتعثر علي درجات سلم الديموقراطية وهو يصعده (وسيصعده) ، ويسكب كوب ماء الحرية الممتلئ علي ملابسه في محاولة الإرتواء ( وسيرتوي ) ، ومن الجهة الأخري كنت مضغوطا ومقيدا بنظام مذبوح يتخبط في دمه يتشبث باخر مكاسبه في مصر رافضا بكل قوته تنفيذ إرادة الشعب ... لذا كانت هذه النتيجة ... إني أعذرك لأن أي منا لا يستطيع العمل تحت ضغط كهذا ... لكن ربما كان خطأك أنك قبلت هذا المنصب في هذا التوقيت

- تأكد يا سيدي الفاضل أن أيا كان مكانك كان سينال نفس النقد ونفس الرفض ... ربما لم نرفضك لشخصك ولكن رفضنا ما تمثله ... وأنت تعلم كم نكره ما تمثله ، ولكن خطأك أنك إخترت ان تظل تمثله (في هذا التوقيت) .. لذا فقد تم صب جام غضب الشعب المصري عليك

- إن التلويح بالإستقالة لم يعد عذرا أو حجة أو يشفع لأحد ... ففي هذه الأيام الحرجة - وأعذرني فأنا أتحدث علي قدر علمي السياسي البسيط - كل شخص مسئول يتحمل نتيجة أخطاء من هو مسئول عنهم ... لذا يا سيدي الفاضل لم يجدي أن تخبرنا كم مرة أردت أن تستقيل ولكنك تراجعت ... لم لم تستقيل بالفعل وتنجوا بمصداقيتك وشخصيتك وتقديرك من فخ الإدانة العميق هذا؟ ... لم لم تتنصل من التهم التي كنت تعلم أنك ستحاسب عنها وأنت لم تقترفها ؟ لماذا لماذا لماذا قدمت نفسك ككبش فداء ؟

-  ربما لم تخطئ بشكل مباشر ولكن رعيت المخطئين تحت ظل وزارتك وتحملت وحدك نتيجة أخطائهم (السابقة المتراكمة والحالية) ولا أجد مبررا لقبولك ذلك (لم لم تستقيل؟) ، وقد كانت النتيجه توجيه كل اللوم (لشخصك)... ربما لا أفهم كثيرا في الغرف السياسية المغلقة وما يدور خلفها من أسرار ولكن أؤكد لك أنه إن كان بإمكانك أن ترفض المنصب (في هذا التوقيت) وتتقدم له في توقيت (تالي) ولم تفعل ... فأنا لا أغفر لك قبل أن لا تغفر أنت لنفسك ... لأنك ضيعت علي نفسك وعلي مصر فرصة ثمينة ... ولكن حمدا لله الذي جعل في مصر العديد من الرجال المحترمين القادرين علي تولي المسئولية

- أنا أعتذر لشخصك علي خروجك بهذا الشكل وفقدانك لمصداقيتك لدينا ، لكن لا أعتذر لما كنت تمثله ... وإعتذاري لا يعني أني نادم علي رحيلك ... فقد كان لا بد أن يرحل (ما كنت تمثله في وزارتك)

ملحوظة هامة
-  سيدي الفاضل لقد تكلمت هكذا وأنا أري شخصك كما تم تقديمك لنا من حيث النزاهة والعملية والمهارة و، أرجو ألا تكشف لنا الأيام القادمة ما لا نعرفه عنك ، ويكون من شأنه تدمير سمعتك كإنسان محترم لدينا ( أعذرني يا سيدي فأنت تعلم أننا في زمن المفاجات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق